بين تلكؤ أحمد بن صالح وتحمس الرشيد إدريس

بين تلكؤ أحمد بن صالح وتحمس الرشيد إدريس

 

محمد الحبيب العزيزي

الحقائق – جويلية 2009

تدخل في البداية الأستاذ أحمد بن صالح منسق لجان المجلس فلم يحسم المسألة بل كان مترددا وقال إن البت في مسألة الشكل المستقبلي للدولة هو من مشمولات جلسة عامة لكل نواب الأمة وتمنى نهاية نظام سياسي اصبح متقادما وإعلان يوم 25 جويلية عيدا وطنيا دون أن يفصح بصراحة عما كان يرغب فيه.

ثم تدخل رشيد إدريس الذي تحامل على كلمة بن صالح وطالب صراحة بجمهورية حرة بمساوئ البايات ومن بينهم الملك الحاكم. فتوالى التصفيق مؤيدا الأولى وتعذر عن كونه لم يتخذ اللبس عن كلمته الأولى وتعذر عن كونه لم يتخذ موقفا حاسما لأنه رئيس اللجنة التنسيقية.

تدخل محمد بدرة الذي تجرأ على مدح البايات وخاصة الباي المجاهد المنصف باي وطالب باستثناء الباي المجاهد من كل ما نسب لبقية البايات. وتدخل الشيخ الشاذلي النيفر الذي كشف عن ملاءمة النظام الجمهورية للشريعة الإسلامية.

محمد الأمين باشا باي كان عمره عند عزله 76 سنة وهو رجل هادئ بسيط.

ارسل البرلمان وفدا الى قصر الباي يتكون من الطيب المهيري وأحمد المنستيري وأحمد الزاوش وعلي البلهوان وإدريس قيقة وأبلغوا الباي بقرار عزله فقبل صائغا القرار وأجريت عليه مقتضيات الإقامة الجبرية ونقل إلى قصر الهداية بمنوبة.

نذكر إحدى بنات محمد الأمين باي وهي الأميرة زكية حينما استطاعت بعد زمن طويل من التسول ان تتصل بالزعيم بورقيبة الذي يعرف نضالها وطنيتها أنكر هذا الأخير انه كان على علم بما حدث لها وأمر بإعطائها شهرية مناضلة قدرها 100 دينار شهريا.

Comments are closed.