الذكرى العاشرة للمعركة

مدنين تحتفل بالذكرى العاشرة لمعركة رمادة

أحيت أمس ولاية مدنين في جو من الخشوع والاعتزاز ذكرى مرور 10 سنوات على معركة رمادة التي كانت من المعارك الفاصلة في تحقيق جلاء القوات الاجنبية عن تراب الوطن. وقد انتظم بهذه المناسبة اجتماع عام برمادة اشرف عليه السيد الطاهر بلخوجة المدير العام للأمن الوطني وعضو اللجنة المركزية للحزب.
…وذكر بمطالبة فخامة الرئيس بجلاء ألقاه بتطاوين في جوان 1956.

واكد السيد الطاهر بلخوجة ان ذلك داخل في نطاق خطة مضبوطة وقال : ان الاعتداء على الساقية ومعركة رمادة كانت لإرهاب تونس حتى تتخلى عن إعانتها عن كفاح الجزائر.
والملاحظ ان الشرارة الاولى لمعركة رمادة اندلعت مساء السبت 24 ماي 1958 حين أرادت فرقة من الجيش الفرنسي مغادرة مركزها ببرج البوف – برج بورقيبة حاليا – للالتحاق برمادة حيث يرابط الكولونيل مولو متحدية بذلك قرار الرئيس الحبيب بورقيبة يوم 8 فيفرى 1958 القاضي بعدم تحرك القوات الفرنسية خارج ثكناتها الا لمغادرة الأراضي التونسية.

وعندما وصلت تلك الفرقة الى السد القائم بمنطقة كمبوط – على مسافة سبعة كلم – بجنوب شرقي رمادة واجهتها القوات التونسية لتمنعها من مواصلة السير فما كان من القوات الفرنسية الا ان بادرت بإطلاق النار واضطرت القوات التونسية إلى رد الفعل وتواصل تبادل إطلاق النار ساعات عديدة.

وفي الأثناء غادرت رمادة تشكيلة عسكرية فرنسية لنجدة التشكلية الفرنسية الاخري واستمرت المعركة حتى فجر الاحد الموالي ولم تنته الا بانسحاب القوات الفرنسية.
وفي الساعة السابعة من صباح 25 ماي قدمت الطائرات العسكرية من الجزائر لقذف المواقع التونسية بكمبوط ورمادة وخاصة بئر عمير ووادي دكوك.
واستشهد في المعركة عدد من المتطوعين الأبطال من بيهم الشهيد مصباح الجربوع احد قواد المقاومة بالجنوب لكن المعركة لم تنته الا بانتصار تونس وفرض الاحترام قرار رئيس الدولة.

Laisser un commentaire

vingt − 3 =